موقف إيران والجزائر واحد في ضرب الحوثيين...
يبدو أن إيران تحاول رص صفوف تحالف مضاد للتحالف العربي العشري القائم، وتقوده المملكة العربية السعودية، في محاربة جماعة الحوثيين في اليمن، في سياق عملية عسكرية دشنتها ليلة الأربعاء ـ الخميس، وسمتها بـ"عاصفة الحزم"، حيث تعول طهران على الموقف الجزائري من التحالف العربي.
وأعلنت الجزائر رفضها المشاركة في عملية "عاصفة الحزم"، بخلاف عدة بلدان عربية دعمت العملية وأعلنت مشاركتها فيها، من قبيل المغرب والأردن والسودان ومصر وباكستان، فضلا عن بلدان خليجية هي بالإضافة إلى السعودية الإمارات وقطر والبحرين والكويت.
وتعتبر الجزائر أول بلد عربي يعلن صراحة رفضه لعملية "عاصفة الحزم"، وثاني دولة إسلامية بعد إيران تعترض على ضرب معاقل جماعة الحوثيين الشيعية في اليمن، وذلك وفق ما صرح به، اليوم الخميس، وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة.
وأكد لعمامرة، في تصريح صحفي على هامش اجتماعات وزراء الخارجية العرب بشرم الشيخ في مصر، أن "الجزائر لديها موقف سياسي، وهو أن جيشها يحارب داخل أراضيها فقط"، في إشارة إلى أن ما يجري في اليمن يعتبر شأنا داخليا لا علاقة للجزائر به.
وأورد المسؤول الجزائري أن "الجزائر لم تطرح موضوع الضربة العسكرية التي قادتها السعودية ضد الحوثيين باليمن، بنعم أو لا، وإنما تنظر إلى الموضوع اليمني، وترى أنه يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار عدد من المعطيات الأساسية".
وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن "الحوثيين هم طرف أساسي في المعادلة السياسية اليمنية، لذلك فإن الجزائر تركز على ضرورة إجراء حوار سياسي"، وفق تعبيره، قبل أن يكمل بالقوة "سيضطر الجميع إلى العودة إلى الحوار، لأن الحوار ضروري".
واستدرك لعمامرة بالقول إن وزراء الخارجية العرب سيناقشون الوضع في اليمن ويصدرون بيانا، ثم يكون للقمة القول الفصل، مؤكدا على أن "هناك موقفا عربيا سيصدر وستكون الجزائر طرفا في البيان، وإنما نحن نؤمن بالحلول السلمية" على حد تعبيره.
وأبرز المتحدث أن الجزائر تؤمن بمتطلبات الأمن القومي العربي، والشرعية الدستورية في اليمن، كما تؤمن بضرورة الحوار، لتجاوز كافة الصعوبات، على أساس أن الحل العادل والدائم لمشاكل داخلية صعبة لابد أن يأتي من خلال تظافر جهود الجميع، والقدرةعلىالاحتكام إلى رأي الشعب، والديمقراطية، وأرضية مشتركة لكافة الفعاليات اليمنية".
0 التعليقات:
إرسال تعليق