سيدي بنور سانية بركيك
خطبة الجمعة بمسجد بني يخلف
موضوعها:الاستعداد للحج.
شائت الأقدار اليوم بأن نكون من بين المصلين الذين يفوق عددهم الماءة وثمانية وستون من الرجال بمسجد بني يخلف بالجماعة القروية سانية بركيك بدائرة الزمامرة وعمالة سيدي بنور وكان موضوع الدرس الاستعداد للحج ألقاه فقيه شاب ذو تكوين جيد في فن الخطبة بحيث لاحظنا إهتمام جميع الحاضرين للدرس وتجاوبهم مع الفقيه بشكل إيجابي في جلسة ربانية بجميع المقاييس والحمد لله الذي هدى الجميع لهذا فبعد أن تم التذكير بأهمية الإصغاء لخطبة الجمعة تبعا للحديث الشريف :ومن لغى فلا جمعة له وبعد الأذان ثلاثة مرات على العادة المعروفة بجميع مساجد مدن المملكة والحمد لله والشكر إليه سبحانه على هذه النعم الحميدة التي ننعم بها في ظل القيادة الميمونة لجلالة الملك حفظه الله لهذا البلد الحبيب ولكم اللحظة أهم ماورد في الدرس:
خاطب الفقيه الناس قائلا:أيها الناس إتقو الله تعالى واعبدوه ... كما أمركم في كتابه المبين.
عباد الله يستعد المسلمون في هذه الأيام المباركة للسفر لحج بيت الله الحرام،ومما لاشك فيه أن ذلك يحتاج إلى استعداد مادي وبدني ،فماديا لابد من التزود بما يكفي للحاج خلال أيام الحج وكذا عليه أن يترك لأهل بيته مايكفي خلال غيابه عنهم ولا يجوز له أن يتركهم بدون نفقة قال عليه الصلاة والسلام: كفى بالمرء إتما أن يضيع من يقوت .رواه النسائي وفتح القوس هنا ونبه الفقيه بمن يصرف النقود في الخمر والسجائر وغيرها من المحرمات وأهل بيته في حاجة لما يقتاتون به كما نبه الحاج إلى ضرورة تسديد ما بدمته من الديون قبل الحج وعلى الذي لايكفيه ماله للإثنين الحج وتسديد الدين أن يسبق الدين عن الحج وذكر الفقيه جزاه الله خيرا أنه على الحاج أن ينفق من الكسب المباح الحلال لا الحرام كالإتجار في المحرمات أو الرشوة أو غيرهما ليكون حجه مبرورا وذنبه مغفورا فعن أبي هريرة ض قال :قال رسول الله ص إذا خرج الحاج حاجا بنفقة طيبة ووضع رجله في الغرز فنادى ربه لبيك اللهم لبيك ناداه منادي من السماء لبيك وسعديك زادك حلال ورحلتك حلال وحجك مبرور غير مأزور وإذا خرج بالنفقة الخبيثة فوضع رجله في الغرز فنادى لبيك ناداه مناد من السماء لا لبيك ولا سعديك زادك حرام ونفقتك حرام وحجك مأزور غير مبرور.رواه الطبراني وذهب بعض العلماء وهو من رواية الإمام أحمد إلى أن الحاج يعطى من الزكاة لأن جملة مصارفها في سبيل الله والحج داخل في سبيل الله فيعطى من الزكاة لمن لم يحج ما يحج به.
وذكر الفقيه جزاه الله كل الخير بضرورة التوبة فعلى من يريد الحج لبيت الله الحرام أن يتوب لله من سائر الذنوب وعلى من ظلم الناس أن يطلب منهم المسامحة ويرد لهم ما أخذه لهم ظلما ليقبل حجه وعلى الحاج كما على الجميع من المسلمين والمسلمات تجنب فعل الذنوب والمعاصي والمحافظة على الصلوات والقيام بما يجب طبقا للشريعة الإسلامية والتأكيد كل التأكيد على الحاج لأنه في عبادة عظيمة فلا ينبغي له بتاتا ارتكاب الذنب والمعصية أثناء وبعد الحج قال الله تعالى :الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج صدق الله العظيم.
وتبت عن النبي ص أنه قال:من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وفي مسند الإمام
أحمدعن جابر ض الله عنه عن النبي ص قال:الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة قالوا وما بر الحج يارسول الله قال:إطعام الطعام وإفشاء السلام.
وسئل سعيد بن جبير رحمه الله أي الحج أفضل قال:من أطعم الطعام وكف لسانه وسئل النبي ص عن البر قال حسن الخلق.
والبدني يتجلى في القدرة الصحية على القيام بمناسك الحج على الوجه المطلوب.
ب.س
0 التعليقات:
إرسال تعليق