جماعة وقيادة الشراط / عمالة إقليم ابن سليمان
نأسف لأمي هنونة على نشر صورتها وصرد حكايتها المروعة من جديد على أعمدة جريدة المناضل بريس
لأنها المثال الصارخ على ما يزال المواطنون ضحية له في إقليم ابن سليمان خاصة على أيدي ذوي السوابق العدلية،ومثال اليوم يعد كأفظع مثال لخرق حقوق الإنسان.
فبتاريخ:2015/12/29 زرنا أمي هنونة المرأة العجوز التي تبلغ من الكبر عتيا حوالي 90 سنة
والتي تعرض الكوخ الذي يأويها شمال مدينة بوزنيقة للسطو فتم تكبيلها وإغلاق فمها واغتصابها بطريق وحشية من طرف 3 شبان من ذوي السوابق العدلية والمعروفين من طرف سكان المنطقة بارتكابهم للعديد من الجرائم،وبين أخذ ورد ورفس أغمي على أمي هنونة العجوز المسكينة التي تقوس ظهرها وانكمش وجهها مع مر الزمان وهمومه،تحكي لنا أمي هنونة والدموع في عينيها عما عانته مع المستعمر الغاشم من أعمال شاقة بالضيعات الفلاحية بجماعة الشراط،ومما لم يكن في حسباننا وفاجئتنا به أمي هنونة بعد فترة طويلة قضيناها بجانبها بعد منحناإياها كأس شاي وخبز أحضره من دلونها على أمي هنونة التي لا زالت تتمتع بذاكرة قوية لكن السمع خانها فلا يمكنك أن تتواصل معها إلا بصوت جد مرتفع في أذنها اليمنى ،وكان لمراسلتنا فدوى مسناوي دور مهم في التواصل معها ومَن حولها لمعرفة حقائق الجريمة الشنعاء، حيث تبادلت معها أطراف الجديث بطريقتها الخاصة فحكت لها على اختفاءابنتها فاطمة التي أخذها الفرنسي المدعو:
Charlot وزوجته Nane معهما إلى خارج أرض الوطن حين قررا الرحيل حين تم تصفية المستعمر الفرنسي من المغرب في الستينات بفضل نضالات رجال ونساء الحركة الوطنية،وأصبح إسم فاطمة هو:Doulcine
حسب أمي هنونة المعتدى عليها بالضرب والجرح والاغتصاب بعد السطو على الكوخ الذي يأويها.
إذن فحكاية أمي هنونة تكاد تجنن، زواج بدون وثائق بنت أخذها المستعمر معه بعد وفاة زوجها المسمى قيد حياته الطاهر،والأن لا تتور حتى على البطاقة الوطنية،تقطن بكوخ تنعدم فيه أدنى شروط العيش الكريم،سطو واعتداء بالضرب والجرح والاغتصاب الجماعي من طرف 3 مجرمين معروفين
(م.ح) المدعو ولد بوعنيق و (س .ع) و(ب.غ) الملقب بولد عبية حسب أقوال الضحية العجوز التي تروي لنا الحكاية بهموم يعجز اللسان على وصفها والقلم على تحرير مفرداتهابحيث تقول:(كون غير مت أحسن وأرحم ليا)وجوابا على سؤالنا كيف تعامل معك قاضي التحقيق الذي يتولى أمر قضيتك تقول أمي هنونة:(الله يرضي عليه ولد الناس)الشيء الذي أكده أحد أفراد عائلتها.
ويضيف قائلاالغريب في الأمر أن أخطر المجرمين لا زال حر طليق.
فمن هذا المنبر نلتمس من العدالة أن تكون المحاكمة عادلة ومنصفة لا لأمي هنونة وحدها ولكن لنا جميعا وللمحكمة الموقرة واسع النظر.
المناضل بريس
ف.م و ب.س
0 التعليقات:
إرسال تعليق