شباب اليوم والتقليد الأعمى للغرب
لماذا أصبح الشباب يهتم بالمضهر أكثر من الجوهر؟
يلاحظ الجميع اليوم ان بعض الشباب أصبح يهتم بالموضة والمضهر أكثر بكثير من الجوهر وأصبحت رغبتهم الاولى هي إقتناء كل ما تقع عليه الأعين من الملابس والأحذية و الحقائب والهواتف الذكية وغيرها ... أشكال كثيرة من الموضة يتسابق شباب اليوم للوصول إليها ويقلدونها تقليدا أعمى للغرب دون معرفة أصولها أو الهدف منها، حيث نرى دائما أشكالا وألوانا مختلفة في الجامعات، الثانويات، الشوارع، ..وفي كل مكان نذهب إليه، فاليوم نرى الموضة تسير علي قدمين لمواكبة العصر.
إن الاهتمام المتزايد بالموضة، والمساحة الكبيرة التي تشغلها في حياة الشباب، أصبح ظاهرة اجتماعية لابد من دراستها والتمعن في أسبابها. وأصبح محور حياة الشباب، الذين بات أغلبهم "ضحية للموضة" التي تتغير بشكل سريع جدًّا. كما نجد أن العائلات تختلف في وجهات نظرها في تقليد الشباب لنمط اللباس، فتجد بعض العائلات مسايرة للموضة ولا تمنع أبناءها من مجاراة التصميمات الحديثة، فيما تحاول أسر أخرى دفع أولادها إلى مجاراة المجتمع والتقاليد السائدة وعدم الاندفاع وراء الحداثة على حساب المجتمع وتقاليده الإسلامية. وبذلك نجد انفسنا امام عدة تساؤلات نبحث لها عن إجابة، إلى أي مدى وصل الشباب في اهتمامهم بالموضة ؟ و ما هي أسباب ولع الشباب بالموضة؟ وما علاقة الموضة بالقيم و التقاليد؟ ما هو دور وسائل الإعلام في قضية الموضة ؟ وهل للغرب دور في تأثرنا بالموضة ؟
فالشباب اليوم ضحية للإعلام الغربي و عصر الصورة التي تسود العالم في عصر الفضائيات، والأنترنت، أصبحت شركات الأزياء أكثر قدرة على الترويج لمنتجاتها المختلفة والغريبة. فهي تستهدف فئة الشباب، حيث أصبحت أخبار الموضة مثلها مثل الأخبار الهامة بل وتنافسها أيضا، لينتج لنا ما يسمى في علم الاجتماع بـ "الثقافة الفرعية " لجيل من المراهقين".
ان أغلب من "يدلون سراويلهم" (الصورة أعلاه) لا يعلمون أنها موضة جاءت من خريجي السجون الأمريكية الذين نزعت من سراويلهم الأحزمة تطبيقا لقانون السجون كونهم صاروا ينتحرون بواسطة تلك الأحزمة.
شباب اليوم قد تأثرو باللاعبين و الممثلين و المغنين المشاهير، كما أنهم يلبسون السلع المقلدة تركية الصنع أو صينية الصنع دون مراعاة لأضرارها دون ان أكلمكم على قصات الشعر لأن المباريات هي المتحكمة بالحلاقة.

0 التعليقات:
إرسال تعليق