الواقع المر لمؤسسات التعليم العمومي ببلادنا،
يدق ناقوص الخطر
إن واقع مؤسسات التعليم العمومي والخصوصي ببلادنا لازال يعرف اختلالات بنيوية عميقة، حيث مازال لم يكتب له بعد الخروج من مأزق التعثر والفشل وذلك لغياب الانكباب الفعلي والجدي لحل المشاكل العويصة من طرف كل الشركاء في المنظومة التربوية،كل من موقع مسؤوليته للمساهمة الفعالة في الرقي بالتعليم بصفة عامة لأن الواقع الآن لا يبشر بالخير لدرجة أن المجتمع فقد الثقة في مؤسسةالتعليم والتحصيل المعرفي، وذلك إما لغياب رؤيا ذات استراتيجية مفتوحة وواضحة لتقييم الوضع المعاش بالمؤسسات التعليمية بشروط علمية وعملية لتجسيد الخلل وأخرى أولية للحد من استمرار التعثرات و موضوع الساعةهو:
مشكل الاكتظاظ بالأقسام التعليمية حيث يفوق عدد المتمدرسين 50 متمدرسا داخل الفصل الدراسي خصوصا في المستويات الابتدائية وهذا بالطبع يؤثر سلبا على العطاء والمردودية بالنسبة للأستاذ والتحصيل في المكتسبات بالنسبة للمتمدرس، ومن بين الأسباب كذلك أن العرض المدرسي لا يناسب الوافدين لأسباب اجتماعية وأخرى اقتصادية، والسبب الرئيسي راجع بالأساس الى قلة الموارد البشرية وعدم مسايرة وزارة المالية لحركية الوزارة الوصية على القطاع فيما يخص التعويض عن الساعات الإضافية للأساتذة والمحددة في ثماني ساعات من أجل العمل الإضافي لسد الخصاص الحاصل ،أما على مستوى تدبير مشكل الإكتظاظ فعلى السادة مدراءالأكاديميات والنواب عقداجتماعات ماراطونية مع مدراءالمؤسسات التعليميةوالأطرالتربوية والعمل الميداني الجاد والفعلي لتدارس المشكل القائم من حيث ظاهرة الإكتضاض باشراك كل المسؤولين التربويين لإيجاد الحلول الفعلية الناجعة له والنزول الى أرض الواقع لتتبع الوضع عن قرب دون المكوث بمكاتبهم بمقرالأكاديمية والنيابات.وتحريك جميع المصالح كمصلحة الموارد البشرية ومصلحة الاتصال ومصلحة التجهيز والمصلحة التربوية وجمعيات أباء وأمهات وأولياء التلاميذ والسلطات المحلية والإقليمية والجهوية والجماعات المحلية،وإشراك جمعيات المجتمع المدني، إن كنا بالفعل نسعى إلى تكوين جيل قادر على تحمل مسؤولية هذا الوطن والدفع بعجلته إلى الرقي والإزدهار تحت شعار: الله الوطن الملك.
ب.س


0 التعليقات:
إرسال تعليق