لا للإرهاب

جريمة قتل بشعة بفعل الإرهاب                
            

بالرغم من مرور أسبوع على حادث إمليل الإرهابي لازال المغاربة يحملون في أعماق قلوبهم هما وغما كبيرين جدا من جراء

 قتل سائحتين أجنبيتين مارين ولويزا

                          

إحداهما من جنسية نرويجية والثانية دنماركية يوم الإثنين 17 دجنبر 2018 ، بمنطقة  شمهاروش بجماعة إمليل بإقليم الحوز والتي  تعد بمثابة جريمة شنعاء رفضها جميع المغاربة من طنجة إلى الكويرة بدون استثناء.وبعد نشر الخبر الأول تجندت المؤسسات الأمنية المغربية بجميع أنحاء الثراب الوطني مما مكن من توقيف المشتبه فيه الأول خلال اليوم الموالي للحادث كما تم التعرف من طرف المصالح الأمنية على هوية باقي المتهمين.  وتجند جميع المغاربة لمساعدة السلطات في هذه المهمة خاصة بعد نشر فيديو يحتمل أنه مسجل أثناء عملية ارتكاب الجريمة التي استنكرها الشعب المغربي قاطبة.

وفي ظرف وجيز تم إلقاء القبض على منفذي جريمة القتل  من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتعاون وتنسيق مع مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني بولاية مراكش وذلك صبيحة يوم الخميس 20 دجنبر 2018 حوالي الساعة التاسعة صباحا بمحطة باب دكالة بمراكش الحمراء.ومما لا شك فيه أن جريمة القتل هي من فعل إرهابيين تجردوا من مغربيتهم وأحاسيس الإنسانية وصورهم خير دليل، وجوه شاحبة تخيف كل ناظر لها أنظر عزيزي القارئ للصور أسفله.

خلف الحادث المأساوي لجريمة قتل السائحتين الأسكندنافيتين موجة من الغضب الشديد في جميع الأوساط الاجتماعية المغربية واستنفار أمني خاصة وأن الحادث جاء قبل بضع أيام من احتفالات رأس السنة الميلادية 2019 ونتج عنه قتل سائحتين أجنبيتين. 

وتضامن جميع المغاربة للتنديد بالفعل الجرمي الذي إقترفه الجناة بوحشية بمنطقة يعيش جل سكانها بفعل السياحة حيث المناظر الخلابة لجبال الأطلس الكبير، وحسب الساكنة والزوار لم تشهد المنطقة مثل هذه الجريمة  أبدا.جميع مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والنقابات بالمغرب عبرت عن احتجاجها وسخطها مما وقع للسائحتين النرويجية والدانماركية، ونظمت مسيرات ووقفات بمختلف المدن المغربية وأمام سفارتي النرويج والدنمارك بالرباط واضعين أكاليل من الزهور على صورتي الضحيتين وإشعال الشموع تعبيرا للتضامن مع عائلتي الضحيتين وتقديم خالص العزاء لهما في هذا المصاب.

وتوصلت مديرية الأمن الوطني إلى توقيف 9 أشخاص أخرين لهم ارتباط مما وقع بإمليل بحيث تجرى معهم الأبحات الضرورية تحت تدابير الحراسة الأمنية المشددة.ومما لا شك فيه أن العدالة ستقول كلمتها العادلة فيما وقع بعد انتهاء التحقيقات مع المتهمين.ومن هذا المنبر ندعو جميع المغاربة إلى اتخاد اليقظة والحذر ضد كل من سولت له نفسه إلى الإساءة لبلدنا والتبليغ عن كل فعل إجرامي في حينه والتعاون الدائم مع الأجهزة الأمنية لحماية بلادنا وزوارها من كل مكروه والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يديم عنا نعمة الأمن والأمان بهدا الوطن الغالي. 

 وقد جرى  يوم الجمعة الماضي نقل جتة الضحيتين من مطار  محمد الخامس بالدارالبيضاء إلى بلدانهم بعدما تسلمهما العاملين بالمطار يوم الخميس بحضور كل من سفير  الدنمارك والنرويج، وكبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين ووالي جهة مراكش ورئيس المجلس الجماعي لمراكش والمندوبة الجهوية للسياحة، وممثلي المصالح الخارجية بالمملكة المغربية.

تحرير أبو محمد